mostafagad
المدير العام
 |  موضوع: فى الممنوع  الإثنين يناير 12, 2009 2:51 am | |
|
في حوار
أجراه الزميل محمد شومان مع نصاب الجيزة الشهير عبدالله كامل، الذي استولي علي
١٠٠ مليون جنيه من ٦٠٠ ضحية، ونشرته صفحة «حوادث وقضايا» في «الأهرام» أمس الأول
السبت..
قال النصاب إنه خلال عامين فقط استطاع
بناء ١١ عمارة بمنطقة المنيب بالجيزة، لم يدفع فيها مليماً واحداً، وقال إن
الملايين كلما كانت تزداد معه كان يزداد طموحه في الثراء، بأن يصبح صاحب حلم
المليار جنيه.
واعترف
عبدالله كامل بأن تخطيطه تركز في أن يصبح عضوا في مجلس الشعب في الدورة المقبلة
٢٠١٠، حتي يمتلك المال والحصانة معا، لكن هذا الحلم تبدد بعد إلقاء القبض عليه،
وقال إنه أقام مستوصفاً خيرياً ومسجداً ومركزاً طبياً، استعدادا لترشيح نفسه.
لكن
عبدالله كامل لم يوضح، ويبدو أن الزميل محمد شومان لم يسأله: هل كان ينوي ترشيح
نفسه مستقلا أم بالحصول علي عضوية الحزب الوطني؟ فهذا الطريق الذي سلكه بعض نواب
البرلمان اختصروه، وكتبوا استمارة عضوية الحزب الوطني، استعدادا لهذا اليوم،
وحتي لو لم يذهب تفكيره إلي ذلك، فإنه وبعد النجاح، وبعد الإنفاق الكبير علي
مصاريف الدعاية الانتخابية، التي قد تصل إلي عشرة ملايين جنيه،
وقد
تقترب من العشرين، سيسعي الحزب الوطني إلي ضمه إلي صفوفه، لزيادة عدد نوابه في
البرلمان.. وطالما أن عبدالله كامل، نصاب الجيزة، وكل عبدالله كامل، سعي إلي
دخول البرلمان، كل ما يهمهم هو «الحصانة»، فلا مانع من أن تكون مدعومة بحصانة
أخري هي عضوية الحزب الحاكم..
بل الأفضل
أن تتوفر لهم الحصانتان.. فكل حصانة تدعم الأخري، وبعدها السعي إلي الحصانة
الأكبر داخل دائرة النفوذ في الحزب الحاكم، التي لا يستطيع أحد بعدها أن يهدد
مركزه، حتي ولو نصب علي الشعب المصري كله، وليس علي ٦٠٠ مواطن فقط من منطقة
المنيب.. فطالما تنطبق عليه الشروط والاشتراطات الأخري، وهي السمع والطاعة
والإنفاق ببذخ علي الحزب، فأي شيء آخر بعد ذلك.. لا يهم.
الحظ
السيئ لنصاب الجيزة هو الذي جعله يسقط ويتعثر.. لكن ليس معني سقوط نصاب أن هذا
سيمنع نصابين آخرين من التفكير في الترشيح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، ومن
الفوز بعضوية البرلمان، ومن الحصول علي الحصانة.
| | |
|
