mostafagad المدير العام
| موضوع: فى الممنوع الإثنين يناير 12, 2009 2:42 am | |
| شائعة انفصال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن قرينته سيسيليا.. تبين أنها حقيقة وليست شائعة، وأن ساركوزي وسيسيليا ذهبا بصحبة أولادهما إلي القاضي لاتخاذ إجراءات الطلاق.. وخرجا وهما يبتسمان للصحافة وللرأي العام.. حتي ولو كانت ابتسامة مزيفة ولا تعبر عن حقيقة ما بداخلهما.. وهي رسالة أرادا بها دعوة الصحافة إلي احترام قرارهما بالانفصال، وعدم محاولة العبث به، أو الجري وراء صيد ثمين، وطرح تساؤلات افتراضية للبحث لها عن إجابات، مثل: من منهما هو الذي طلب الطلاق من الآخر؟ هل سيسيليا أم ساركوزي؟ وإذا كانت سيسيليا هي التي اتخذت القرار.. فلماذا قررت الآن الانفصال، وبعد دخول ساركوزي قصر الإليزيه؟ هل لم تعد تتحمل أكثر؟ وما هو الأقل حتي يمكننا تخيل ما هو الأكثر؟ الصحافة الفرنسية وصحافة العالم كله لن تحترم رغبتهما في انفصال هادئ.. ولن ينعم الزوجان بطلاق بارد.. إن إذاعة الخبر نفسه ستطرح عاصفة من التساؤلات، لن يستطيع أحد وقف الإجابات عنها، هل ما ستفعله الصحافة الفرنسية يشكل خروجاً علي مواثيق الشرف وعلي آداب مهنة الصحافة؟ الإجابة هي علي حسب ما ستفعله الصحافة الفرنسية.. وعلي حسب الطريقة التي ستعالج بها الموضوع، لكن هذه الصحافة لها قارئ تدين له بالولاء والاحترام.. ولكي تظل تحتفظ بثقته فعليها أن تقدم له إجابات عن كل التساؤلات، التي تدور في ذهن القارئ.. بل ستحاول تحريض الزوجين علي الإدلاء بتصريحات في هذا الموضوع.. فساركوزي ليس بالشخص العادي، إننا نتعرض لحياة رئيس فرنسا، والرئيس الفرنسي، أو أي رئيس، لا يتزوج ويطلق كل يوم، حتي يكون خبراً عادياً. وفي حالة ساركوزي ليست هناك خصوصية، أو حياة خاصة له، بل ستنبش الصحافة عن كل صغيرة أو كبيرة في حياته.. وربما سيكون للصحافة القومية في مصر ـ بدرجات مختلفة ـ «موقفها الخاص» في معالجة هذا الموضوع، حتي لو كان الفرنسيون أنفسهم لهم رأي مخالف لها، والحمد لله أن خبر الانفصال حدث في فرنسا وليس في القاهرة أو الخرطوم أو دمشق أو أي عاصمة عربية أخري.. وإلا كانت كارثة؟! كيف ستتم معالجة الموضوع؟ هل بالنشر أم بالصمت؟ وإذا كان القرار هو النشر.. فما هي الطريقة والكلمات التي سينشر بها خبر الطلاق؟! وقد يخرج علينا بعض الزملاء ليقولوا: الحكام العرب لا ينفصلون عن زوجاتهم، وهذه الظاهرة مقصورة علي فرنسا وعلي المجتمع الغربي، أما مجتمعاتنا العربية فلها تقاليدها التي تمنع الزوج، إذا كان رئيساً، أن ينفصل عن زوجته.. وكل الزعماء العرب سعداء في حياتهم الزوجية.. وسمن علي عسل. ويستطيع الزملاء في الصحافة الخاصة أن يكتبوا براحتهم في هذا الموضوع.. دون ملاحقة من محامي الحزب الوطني لهم في ساحات المحاكم.. إلا إذا كان للحزب الوطني ورموزه ولجنة سياساته والأخ أحمد عز رأي آخر.. وهو أن التوسع في التعرض لقصة طلاق ساركوزي وسيسيليا.. يضع نظام حكم الرئيس مبارك في حرج بالغ.. خاصة أن فرنسا دولة صديقة.. والرئيس مبارك هو الذي توقع لساركوزي الدخول إلي قصر الإليزيه أثناء الحملة الانتخابية. س: وهل الرئيس مبارك كان يتوقع أيضاً أن تطلب سيسيليا الطلاق من الصديق ساركوزي؟ | ج: طبعاً.. الرئيس مبارك يعرف كل شيء | |
|