في الممنوع

المدير العام

هذه
الرسالة تلقيتها من السيدة/ هدي نعيم مقار من محافظة قنا.. وأهملت نشرها عمداً..
لعدم اقتناعي بما ورد فيها من معلومات، بالرغم من أنني الذي طلبت من صاحبتها
كتابتها.. عندما طلبت هي مني الرد علي ما ورد علي لسان سيادة المحافظ عادل لبيب،
في حوار أجريته معه علي شاشة قناة دريم منذ حوالي ثلاثة شهور تقريبا.

ولظروف
خاصة بي.. أعيد إذاعة حديث اللواء عادل لبيب مرة ثانية.. وهنا وجدت من الأمانة،
مع تأنيب الضمير المستمر، أنني أخطأت في حق السيدة صاحبة الرسالة، لأنني تجاهلت
نشر رسالتها، حتي ولو اختلفت مع ما جاء فيها.

والحقيقة
تقتضي أن أقول إنني لم أشهد تجربة اللواء لبيب في محافظة قنا حتي يمكنني الحكم
عليها.. لكن كل من زار محافظة قنا في أثناء فترة ولايته لها كمحافظ أشاد
بالتجربة في جميع الصحف تقريبا، وعلي اختلاف مستويات وتوجهات الكتاب والصحفيين..
فهل كل هؤلاء علي خطأ، وهذه السيدة وحدها هي التي علي صواب؟!

لكن هذا
لا يعطيني الحق مرة ثانية في حجب الرسالة ومنعها من النشر، وثانيا لأن اسمها ورد
في حديث السيد المحافظ، وإن كان بما لا يسيء إليها، لكنه ورد عابراً.

السيد/

عندما
يتجاهل أو لا يتذكر اللواء عادل لبيب اسمي في حديثه معك فإنني أتساءل: وهل كان
اسمه وشخص سيادته كالطبل وسعادته لم يأت إلي قنا محافظا لتبنيه مشروعا أو عملا
خارقا.. جعل منه بلورة بشرية تكافأ بأن يكون محافظاً، أما عن أكذوبة تجربة قنا
وما حظيت به فهي نتاج إعلام موجه قائم بصفة مستمرة خلف تحركاته، جعلته دائما
محطا للأنظار بدون أي عمل حقيقي يكون إضافة للمحافظة، ويستطيع رئيس أي مدينة أو
رئيس أي حي القيام بها، فهي لا تتعدي رصف الشوارع وتركيب البلدورة وأعمدة
الإنارة التي كانت من مساوئ العمل في محافظة قنا، حيث إن حرارة الجو بالمحافظة تتناقض
تماما مع حجم الإنارة المنبعث من الشوارع والأعمدة سوي الظهور في شرائط الفيديو،
لإرسالها إلي القيادات السياسية في القاهرة، التي لم تعد بفائدة علي شعب قنا،
مثل صور سيادة الرئيس المبالغ فيها مع فرض الغرامات المجحفة حتي تغطي علي تكاليف
الحفلات الترفيهية للمسؤولين وضيوف قيادات المحافظة من حصيلة الغرامات التي تم
فرضها بدون وجه حق، وبدون مراعاة للبعد الإنساني

سيادة
المحافظ: أين هي المشاريع التنموية التي تم إنجازها في قنا؟ هل هي كافيتريا
سندريلا و كافيتريا بسمة الجنوب وحمام سباحة للفتيات.. وسينما علي النيل.. وكفي
المؤمنين شر القتال؟!.. أهكذا يا سيادة المحافظ هي التجربة التي لم تتكرر علي
مستوي الجمهورية؟!

إنني
بصفتي مواطنة من قنا ولي اهتماماتي بالعمل العام.. أطالب بتشكيل لجنة محايدة
لتقييم عمليات الرصف للشوارع، أيضا حديقة الأشجار التي تم القضاء عليها.. حيث
كانت الأشجار قائمة ومورفة ومعمرة أكثر من خمسين سنة.. وكان من ظلالها مع حرّقنا
الشديد.. ملاذ لنا نمشي تحتها.. لكن بعد المذبحة التي تعرضت لها أصبحت الشوارع
عارية إلا من شتلات جديدة من نبات الفيكس.. ولا يمكن أن تصل أوراقها إلي أشجار
الماهوجني والكافور والمعمر.

أيضا
فقدان الهوية لشعب قنا.. باختياره يافطات المحال جميعها من لون أزرق قاتم.. لا
يعبر عن ذوق.. مما أضاف كآبة علي المكان.. وبدأ الناس في تغيير هذا اللون الكئيب
بعد رحيل سيادة المحافظ.

أما عبارة
أن شعب قنا استكان للغرامات المجحفة، التي فرضت عليه.. فهي بسبب القهر والظلم
والجبروت التي تعرضنا له بصورة تعسفية.

لا نلوم
علي شعب قنا خنوعه وارتضاءه الذل والمهانة، لأن قياداته كانت هي من صنع هذا!
ورفقا بالمحافظ الجديد لقنا.. لأنه ورث تركة مثقلة، اسمها أكذوبة تجربة قنا.

- انتهت
الرسالة.. أو أهم ما فيها.. التي أشعر براحة ضمير بعد نشري لها.. حتي ولو اختلفت
معها.. واختلافي سماعي.. لأنني لم أشاهد قنا حتي يمكنني الحكم عليها.

» في الممنوع
» في الممنوع
» في الممنوع
» فى الممنوع
» فى الممنوع