mostafagad
المدير العام
 |  موضوع: في الممنوع  السبت يناير 10, 2009 12:35 am | |
|
هذا الخبر
لا يهم الشعب المصري كله أن يقرأه ويطلع عليه، إلا كشاهد فقط، لأنه يهم وزراء
الاستثمار والقوي العاملة والداخلية، ورئيس الوزراء أحمد نظيف.. وأرجو أن يكونوا
قد اطلعوا عليه، لكي يستخلصوا منه الدروس والعبر، ثم بعد استخلاصها عليهم أن
يجربوه في حل أزمات إضرابات عمال غزل المحلة، وقد يفكرون في استلهام الحكمة منه.
الخبر يكشف
الفارق بين أسلوب وتفكير الحكومة وأجهزة الدولة في التعامل مع المشاكل والأزمات
لحلها، وبين أسلوب وتفكير مستثمر هندي يمتلك إحدي الشركات في الإسكندرية.
الخبر الذي
نشرته «المصري اليوم» في عدد أمس، علي صفحتها الأخيرة يقول: «ألف عامل وعاملة
أضربوا عن العمل يوم الخميس الماضي، وحطموا أثاث المصنع الذي يعملون فيه، في
المنطقة الحرة بالإسكندرية، بسبب تعدي مشرف خط إنتاج ـ هندي الجنسية ـ علي مصحف
كان في يد إحدي العاملات، حيث اختطفه من يدها ومزقه وألقاه علي الأرض».
يقول باقي
الخبر: «إن مشاجرة دبت بين المشرف والعاملة، حاولت خلالها العاملة أن تمسك
بالمصحف لكي تحلف عليه، وهنا ازداد غضب المشرف الهندي ومزق الصحف وألقاه علي
الأرض».
ماذا فعلت
إدارة المصنع الذي يمتلكه المستثمر الهندي؟
قامت
باستدعاء المشرف الهندي، وأجبرته علي الاعتذار، ثم قامت بترحيله خارج البلاد،
ومنحت العاملين إجازة لمدة يوم لتهدئة الأوضاع.
هذا ما
فعلته إدارة المصنع، لم يفكر صاحبه المستثمر الهندي في استدعاء قوات الأمن، ولم
يطلب إلقاء القبض علي العمال الذين خربوا أثاث المصنع، ولم يطلب فض التجمهر
والإضراب؟
كل الذي
شغل تفكيره هو نزع فتيل الأزمة، وفهم مشاعر العمال الغاضبة، وإنهاء الأزمة
بطريقة ترضي الجميع، إلا المشرف الهندي الذي دفع ثمن حماقته وقيامه بتمزيق
المصحف الشريف.
لماذا لا
تتفهم الحكومة ووزراؤها مطالب عمال غزل المحلة، مادام أن وزيرة القوي العاملة
تقول إنها مشروعة وعادلة؟! ولماذا لا تفكر الحكومة في استدعاء رئيس شركة غزل
المحلة ومحاسبته علي أي تقصير قام به؟!
هل تخشي
الحكومة، وتخشي معها الدولة، أن يقال إن الدولة استجابت لمطالب العمال
المشروعة؟! وهل لاتزال تفكر بعقلية أن أحدا لا يستطيع ولا يقدر علي مواجهة
الدولة؟!، وأن العمال إذا لم يفضوا إضرابهم عن العمل، فقوات الأمن جاهزة للتدخل
فورا؟!
أقترح أن
يستدعي الدكتور أحمد نظيف المستثمر الهندي وإدارة مصنعه، في اجتماع عاجل لمجلس
الوزراء، لكي يشرحوا للسادة الوزراء، كيفية إدارة الأزمات؟ وكيفية حلها؟ وقد
يفكر رئيس الوزراء في تعيين المستثمر الهندي وزيرا في إدارة الأزمات! ليه.. لأ؟!
ولا عشان هو هندي.
| [right]
[/right] | |
|
