وطن على شفا الهاوية

المدير العام

وطن على شفا الهاوية

في الأيام القلائل الماضية شهدنا العديد من الإضرابات والإعتصامات بداية من اعتصام عمال شركة الغزل والنسيج في المحلة وعمال السكة الحديد ومترو الأنفاق ثم الإضراب الذي ينظمه أصحاب وسائقي سيارات النقل واعتصام المحامين القائم الآن ،وأيضا الإضراب الذي تنظمه النقابة العامة للصيادلة والأخيرين هما الأخطر والأشد تأثيراً ،لأنه يشمل قطاعين هامين جداً من القطاعات الحيوية فى البلد والتي لا يستطيع أحد الاستغناء عنهما ،فقطاع النقل الثقيل والإضراب الذي نظمه السائقين استطاع ان يخلق خللاً فى الأسعار بصفة عامة واشد سلعة تأثرت به هي الاسمنت والذي وصل سعره في غضون أربعة أيام من خمس مائه وعشرون جنيهاً إلى 860 جنية بل ووصل فى بعض المناطق إلى ألف جنية وهو ما أصاب الشعب المصري بالإحباط بعدما انظروا كثيراً لكي تهبط أسعار الحديد .
والإضراب الثاني والأخطر هو إضراب الصيادلة وغلق معظم الصيدليات على مستوى الجمهورية بسبب خلافاتهم مع مصلحة الضرائب وهو ما أدى منذ يومه الأول إلى العديد من المشاكل للمواطنين ، فمعظم الشعب المصري مصاب بالعديد من الأمراض سواء كانت عضوية أو نفسية ،أمراض طارئة ام مزمنة .
وقد صرح السيد وزير الداخلية مشكوراً بأن الصيدليات الخاصة بالمستشفيات العامة ستفتح امام الجمهور وأصر رئيس الوزراء على موقف وزارة المالية وهذا ما أدى إلى اطمئنان نوعى لدي الجمهور ، إلا أن هناك مشكلة كبرى لم يتطرق إليها ذهن المسئولين وهى أن هناك قطاعاً كبيراً جداً من المواطنين قاطني الأرياف لا يوجد لديهم سوى وحدات صحية فقيرة جداً لا تحتوى على ابسط أنواع الأدوية ويبتعد ملايين الأشخاص عشرات الكيلو مترات عن اقرب مستشفى يتواجد فية صيدلية ،والكثير من هذه الصيدليات لا يحوى سوى أدوية محدودة ايضاً ،ولا يكفى المرضى ، فالصيدليات تمثل مايقرب من 85بالمائة من أماكن توزيع الدواء فى مصر ولا أعتقد ان المستشفيات العامة تستطيع ان تسد هذه الحاجة .
أرى أن المواطن المصري قد سقط تماماً من حسابات الحكومة والتى تضفى يوماً بعد يوم نوعاً من الضرائب أو التأمينات والرسوم أو ترفع أسعار الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والتليفونات وهو على عكس ما يحدث في العالم كله ، وعلى الجانب الأخر واذا نظرنا الى تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات والذي صدر من ايام قلائل سنجد ان الكثير من المليارات ذهبت فى طيات المسئولين أو أضاعوها ولا احد يعلم الى اين ذهبت بل ولن يحاسب عليها أحد وكأن شيئاً لم يكن .
مصرنا العزيزة وبكل أسف تتعرض يومياً إلى النهب والسرقة يتعرض شعبها الفقير إلى الاستنزاف من قوت يومه ، يتعرض التعليم فيه إلى الانهيار ويزداد سوءاً ، المواطن المصري وبكل أسف أصبح سلعة عديمة النفع من وجهة نظر الحكومة والتي لا تتخذ قراراً واحداً لا يهدف الى صالح رجال الأعمال ويكون هدفه الأساسي هو خدمة الشعب الفقير .

مصطفى جاد
mostafagad.media@gmail.com

عضو نشط

المشكله في حاجه يا مصطفي .
في انه باعتصام او من غير اعتصام.الضريبة هتنفز ومش هيتنازلوا عنها.
بس لازم موقف.
هو صحيح في بلدنا دي ملوش لازمه.
بس اهو دي موضه اليومين دول.
تاني حاجه الدكتور احمد نظيف فكرني بمسلسل اسمه الشهاب .
بطله كان بهاء ثروت.
المهم قصته كانت ايام المماليك.تقريبا ايام حكم قنصوة الغوري.علي مااذكر.
وكان بهاء ثروت هو رئيس الوزراء بالمسمي طبعا بتاع ايامها.
كان كل ما قنصوه يحتاج فلوس.
يفرض الشهاب ضرايب.
لحد مخلاص مش لاقيين حاجه يفرضوا عليها ضرايب.
عمل ايه بقي.
قالك كل واحد يشتري بيته.
ازاي يا عم دي بيوتنا
قالهم بس دي اساسا ارض الولده اللي كلكم بانين عليها.
يا تشتري بيتك
من تاني
ياتنطرد في الشارع.
فانتظروا الضريبة القادمه
مشكور درش.