mostafagad المدير العام
| موضوع: فى الممنوع الإثنين يناير 12, 2009 3:02 am | |
| باق شهران فقط علي عقد مؤتمر القمة العربية القادمة في العاصمة السورية دمشق.. ولم نسمع بعد عن الرحلات المكوكية التي يقوم بها في العادة الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسي.. للتحضير أو للتنسيق مع الجانب السوري، ومع وزراء الخارجية العرب، لمعرفة أوجه التمثيل في القمة، وتحديد القضايا المدرجة علي جدول أعمالها. ولا أعتقد أن الوقت مبكر أمام الانتهاء من هذه المهام، التي سيظل بعضها، كما هي العادة، معلقاً حتي الساعات الأخيرة التي تسبق عقد القمة. ما هي درجة تمثيل مصر في قمة دمشق مثلاً.. والسؤال نفسه علي المملكة العربية السعودية وعلي ليبيا وعلي ملوك وأمراء دول الخليج، هل المشاركة في هذه الدول ستكون علي مستوي الرؤساء والملوك والأمراء.. أم علي مستوي وزراء الخارجية؟ والسؤال أو طرح هذه، التساؤلات، ليس سابقاً لأوانه، ومحاولة التوصل إلي إجابات عنها.. قد لا تهدد بتفجير قمة دمشق.. بالقدر الذي يساعد علي حل الكثير من المشكلات العالقة بين دمشق وبين العديد من العواصم العربية.. التي وجه إليها الرئيس السوري بشار الأسد انتقادات حادة وعنيفة منذ ما يزيد علي عام تقريباً في خطاب له أمام مجلس الشعب السوري.. وهو ما أدي إلي فتور في العلاقات بين دمشق تلك العواصم التي فهمت أنها المقصودة من خطاب الرئيس السوري. إزالة هذا اللغم تبدو لي أنها أكبر من إمكانيات وقدرات الأمين العام للجامعة العربية.. وأنه إذا لم تخدمه الظروف ولم يسعفه الوقت، فلن يستطيع فعل شيء خلال هذا الوقت القصير أو المتبقي علي عقد القمة.. وما لم تكن هناك رغبة حقيقية من العواصم العربية علي تجاوز هذا الأمر.. فإن نجاح قمة دمشق مسألة ستكون محل شك كبير.. . هذا فضلاً عن القضايا التي ستدرج علي جدول أعمالها.. وفي مقدمتها المشكلة اللبنانية وملف انتخابات الرئاسة، التي يعول الكثيرون علي قدرة سوريا علي المساعدة في إنهاء هذا الملف.. فهل ستتدخل سوريا بقوة لحسم هذا الملف قبل القمة، أم سيظل مفتوحاً حتي موعد انعقاد القمة.. وما قد يشير إليه من تحميل سوريا جانباً من المسؤولية عن انهيار الوضع اللبناني الداخلي، علي الأقل كما تقول الأكثرية النيابية، المدعومة بالعديد من العواصم العربية، التي لها علاقات فاترة مع دمشق حالياً. هذا بخلاف ملف دارفور وملف العراق وملف المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية، التي تسير من فشل إلي فشل أكبر، ورغبة سوريا، وهذا حقها، في فرض قضية الجولان علي جدول الأعمال.. قد يبدو لي أن كل هذا ليس مهماً.. وإنما المهم هو أن يسارع الأمين العام عمرو موسي بالتحرك.. فالوقت أمامه ضيق، وليس في صالحه.. ولا في صالح قمة دمشق، إذا أريد لها النجاح. | | |
|